الثلاثاء، 13 يونيو 2006

سرور يكلِّف لجنة برلمانية بتفقد أماكن الحبس الاحتياطي


سرور يكلِّف لجنة برلمانية بتفقد أماكن الحبس الاحتياطي

شهدت الجلسة الصباحية لمجلس الشعب اليوم 13/6/2006م مواجهةً ساخنةً بين نواب الإخوان والمعارضة من جانب ووزارة الداخلية من جانب آخر، وذلك خلال مناقشة قانون الحبس الاحتياطي.
حيث أكد نائب حزب الكرامة سعد عبود أن المتهم المحبوس احتياطيًّا يُزَجُّ به في السجن في نفس المكان الذي يُقيم فيه المحبوسون الصادرةُ ضدَّهم أحكامٌ نهائيةٌ.
مطالبًا أن يكون لهم مكانٌ خاص؛ لأنهم في الأصل أبرياء حتى يمكنَ حمايتهم من أي انتهاكاتٍ قد يتعرضون لها، وهنا وجه د. سرور سؤالاً للحكومة: هل المحبوس احتياطيًّا يقيم في نفس مكان المحكوم عليهم؟!
فعلَّق اللواء أحمد ضياء الدين- مساعد وزير الداخلية- قائلاً: إنه وفقًا لقانون مصلحة السجون الذي يُطبَّق من حيث الشكل والمضمون فإن المادة 14 من القانون تقطع بأنَّ المحبوس احتياطيًّا يُقيم في أماكنَ مفضلة، ولكن نقطة الخلاف في أن البعض يطالب بضرورة وجود سجن خاص بهم، وهنا ثار نواب الإخوان والمعارضة معترضين على كلام ضياء الدين، وأكدوا أن ذلك غير صحيح، وعلَّق د. سرور مداعبًا: (انتوا كلكم دخلتم السجن ولا إيه)؟!.
وتحدَّث النائب صبحي صالح- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان-: إنه لا يوجد إعمال صحيح للنص الذي أبداه مساعد الوزير، وقد سبق لي أن حبست احتياطيًّا في سجن مزرعة طرة، وكنا نعيش مع معتقلين ينفذون أحكامًا جنائية وغيرهم في عنبر واحد.
مشيرًا إلى أن تقارير لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس في الفصل التشريعي السابق والتي حققت في مقتل الشهيد أكرم زهيري قد أثبتت أن المحبوسين احتياطيًّا يتم أخذهم بالمخالفة لقانون السجن، وتعرضوا للتعذيب في مقر مباحث أمن الدولة، وكل هذا ثابت في محاضر النيابة، ويتم معاملتهم أسوأ من المحكوم عليهم؛ بسبب وجود ضابط أمن الدولة في السجن.
وقد قرَّر د. فتحي سرور تكليف لجنة حقوق الإنسان بإجراء زياراتٍ للسجون، والتأكد من أن المحبوسين احتياطيًّا في أماكن منفصلة، والإرسال بالنيابة العامة وإعداد تقرير حول طريقة معاملة المحبوسين احتياطيًّا، والتأكد من حصولهم على حقوقهم الثابتة في القانون.
من جانبه أكد النائب ماهر عقل- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- أنه سبق له دخول سجن الزقازيق في حجرة التأديب، و"أنا شيخ بعمة، ومكثت في مساحة متر في مترين، وأعطوني (بطانية ونصف) وكانت معاملة غير آدمية".

ليست هناك تعليقات: