أعضاء مجلس الشعب يطالبون وزير الخارجية بتقديم استقالته فورًا

27/7/2006أعضاء مجلس الشعب يطالبون وزير الخارجية بتقديم استقالته فورًا

أعضاء مجلس الشعب يطالبون وزير الخارجية بتقديم استقالته فورًا إخوان أون لاين - 27/07/2006 وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط - الدبلوماسية المصرية فشلت في بلورة موقف رسمي من العدوان - مطالب بمعاقبة الأئمة الذين يكفِّرون المقاومة اللبنانية كتب- صالح شلبي

في سابقةٍ هي الأولى من نوعها شنَّ نواب أعضاء مجلس الشعب المصري من الإخوان المسلمين والمستقلين هجومًا حادًّا على وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وطالبوه بالاستقالة من منصبه فورًا، وكذلك بأن يتقدَّم المسئولون الدبلوماسيون في الخارجية باستقالتهم من مواقعهم بعد فشلهم وتخاذلهم في معالجة وبلورة موقف مصر الرسمي من العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، ومن المواجهة العسكرية بين حزب الله والكيان الصهيوني.

وطلب النواب- في اجتماع طارئ للجان الشئون العربية والخارجية والأمن القومي والدينية وحقوق الإنسان اليوم الخميس 27/7/2006م لمناقشة التصعيد العسكري الصهيوني ضد لبنان برئاسة عبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب- من وزير الأوقاف إقالةَ الأئمة الذين يكفرون المقاومة في لبنان وجهاد حسن نصر الله من مواقعهم القيادية للدعوة فورًا.

الشيخ السيد عسكر كما طالب النائب السيد عسكر- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- بأن تعدل وزارة الأوقاف عن توجيهاتها لهؤلاء الأئمة بتكفير حسن نصر الله ورفاقه والتخطيط لإحباط المقاومة.

وحاول الدكتور أحمد عمر هاشم- رئيس اللجنة الدينية- تهدئة النواب وثورتهم الغاضبة من تكفير المقاومة وحسن نصر الله، وأفتى فتوى فورية بعدم شرعية فتاوى حاخامات اليهود في إباحة قتل النساء والأطفال والشيوخ.

وقال إنها فتاوى كاذبة مضللة، ولا تعرفها أي شريعة من الشرائع السماوية، أما ما أشيع عن الذين يكفرون المقاومة فهو أمرٌ خطيرٌ للغاية، ويجب الإقلاع عنه فورًا؛ لأن هدفه الآن إيجاد مستنقع لضرب الجهاد الذي حضَّ عليه الله في القرآن والسنة، وقال: لو تركنا الجهاد لضربنا الله بالذل والمهانة.

ورفض اللواء محمد عبد الفتاح عمر- وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي- حالة الهوان والمذلة للحكام العرب في تصديهم للعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، ووصفهم بأنهم في حالة انبطاح، ومكبلون بقيود سرية وعلنية، وإن الأمل ليس فيهم بل في المقاومة، ورفض الدعوةَ إلى عقد قمة عربية، واقترح توجيه تكاليفها إلى المقاومة.

وانضم رجب هلال حميدة إلى عبد الفتاح، ورفض حالة الخضوع التي ظهر عليها الحكام العرب منذ بداية العدوان الصهيوني، وتساءل: أين الكرامة العربية؟!.. مؤكدًا أن المقاومة أظهرت عجزَ الكيان الصهيوني وضعفه أمام قوة المقاومة.

مصطفى بكري وكشف النائب مصطفى بكري عن خطةٍ أمريكيةٍ صهيونيةٍ لإقامة شرق أوسط كبير يقوم على ضرب الحركات التحررية في العالم العربي، بدءا من ضرب حزب الله وحماس والجهاد والإخوان المسلمين والحركات الإسلامية في العالم العربي، ثم تقسيم الدول العربية إلى دويلات تبدأ بالخلافات العرقية والطائفية في العراق ولبنان والسودان ثم مصر وسوريا وغيرها من الدول العربية.

وقال: إن أقل إجراء هو طرد السفير الصهيوني من القاهرة، وسحب السفير المصري من تل أبيب، وعقد جلسة طارئة للبرلمان علنيةٍ لإدانة العدوان الصهيوني والتأييد الأمريكي الأعمى للكيان الصهيوني.

وطالب بكري باستقالة وزير الخارجية المصري وكافة المسئولين بالخارجية لتقاعسهم في المواجهة مع الكيان الصهيوني. د. إبراهيم الجعفري واقترح إبراهيم الجعفري- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- تجمَّع النواب يوم الجمعة بالأزهر الشريف لإعلان رفضهم للعدوان الصهيوني وتشكيل وفدٍ من المجلس لزيارة لبنان؛ للتأكيد على مساندة المقاومة وعقد جلسة طارئة للبرلمان، وإذا رفضت هذه المطالب يتم التوجه إلى رئاسة الجمهورية، وتقديم المطالب إلى الرئيس حسني مبارك باعتبارها مطالب الأمة، وكذلك طالب بإلغاء مقولات بأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب مع الكيان الصهيوني، وإلغاء كلمة المغامرة التي تردَّدت مؤخرًا في الدول العربية. وشهد الاجتماع المشترك مشادةً كلاميةً حادةً بين حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية والنائب رجب حميدة حول دور المطربة اللبنانية نانسي عجرم، والتي رفضت الخروج من لبنان خلال القصف الصهيوني

كما قال حميدة، وإصرارها على البقاء في لبنان لدعم المقاومة ورفضها إحياء أية حفلات غنائية في هذا الوقت من أجل مساندة الشعب اللبناني.

ورفض حيدر الزجَّ بأسماء الفنانين والفنانات في مثل هذه الاجتماعات، وطلب من حميدة الارتفاع إلى مستوى المناقشات وعدم النزول بها لمستوى أقل من المطلوب، وتدخل عبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب ورئيس الاجتماع، والدكتور عمر هاشم، والنائب المستقل سعد عبود لتهدئة النائبين، وردَّ حميدة بأن الحكام العرب يسهرون في حفلات نانسي عجرم ويصفقون لها، وإن مواقفها أفضل بكثير من بعض الحكام العرب.

وانتهى الخلاف بالمصالحة بين النائبَيْن بعد أن أعلن حيدر رفضَه بعض بنود البيان الختامي بالاجتماع، وأضاف حيدر فقراتٍ جديدةً تؤكد أن الشعبَ المصري يقف مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، ويرفض وصفهم بالإرهابيين، كما رفض تصريحات كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حول الشرق الأوسط الجديد، وأكد على أن استرداد الحقوق لا يتم إلا بالمقاومة، واقترح دَعْمَ المقاومة في فلسطين ولبنان بكل الوسائل المتاحة سواء المال أو السلاح، وعَقْدَ جلسةٍ طارئة بمجلس الشعب حول العدوان الصهيوني، وردَّ حميدة قائلاً لحيدر الآن أثلجت صدري وعدت إلى جذورك الطبيعية.